Monday, May 21, 2007

أنا و تيكا و باكوس

أنا و تيكا و باكوس

انا و تيكا و السور

و احنا في ثانوي كان المشهد ده بيتكرر كتير كل يوم تقريبا انا و تيكا واقفين على باب المدرسة مستنين الطابور يخلص و نشوف هيدخلونا و لا لأ لأننا كالعادة صحينا متأخرين فقفلو الباب و مردوش يدخلونا نحضر الطابور ساعات كنا بندخل و ساعات كتيرة لأ بس أخر السنة لما نسبة الغياب بتاعتنا كترت كان لازم ندخل المدرسة بأي شكل و الا هنتفصل و اليوم الموعود ده وقفت انا و السيد المحترم على باب المدرسة مش عارفين نتصرف ازاي كان معانا و قتها كتكوت و شوقي ساعتها عرفت بس ان ميكافيللي كان راجل عاقل و عرفت ان الحاجة مش تبرر الوسيلة دي تبرر أم الوسيلة و بالتالي عرفت بعدها ان الحاجة برضه ام الختراع لأبو اللي جابو امه و ما كانش عندنا غير حل من اتنين يا نمشي و نسيب المدرسة و نروح ننام من باب يا اخي ان شالله تولع سنه او نشوف حل نخش بيه حقنا للدماء
بأقولكم ايه يا جماعة
ارغي ياعم
احنا حنط من على السور
انت عبيط ده احنا مش بنط عشان نخرج بنخرج من الباب
حد عنده ام حل تاني
الصمت الرهيب
طب يللا بينا بسرعة قبل ما ياخدو الغياب
و هكذا نجحنا في النط و الدخول للمدرس من عند الكانتين بس اكيد كان فيه اصابات زي تمزق القميص بتاعي و وقوع شوقي و هو بينط من على السور على - احم - ااااا ضهره مشيها ضهره و دخلنا قبل الغياب ما يتاخد و اللي اكتشفنا بعد كده ان مالهوش اي لزوم و لا كانو بيفصلو حد و لا حاجة دول كانو بيهوشو بس

أنا و تيكا و الزهر

عمرو بجد لو قرصت الزهر تاني اقسم بالله ما لاعب معاك بعد كده
دش
ابقى تعالى تف على قبري لو لعبتها معاك تاني

أنا و تيكا تحت بيتي

تيكا و جيمي و اقفين تحت بيتي في بير السلم نزل واحد من جيراننا - للعلم العمارة اللي انا ساكن فيها بيت عيلة جزارين و احنا و اللي جنبنا بس اللي مش تبعهم - و كان الراجل غضبان و عمال يخنفر و معاه ولد صغير بيعيط الراجل بدون تفاصيل هجم على جيمي و مسكه من قفاه
هوه ده اللي ضربك
الولا جيمي سخسخ في ايد الراجل وكان زي ما سعيد صالح بيقول حتى و انا كبير يا جدعان كان حيـ...... يعني على نفسه و قعد يحلف
و الله يا عم ما اعرفهوش و الله يا عم ما انا اللي ضربته
الولا خلاص كان هيعيط بجد الراجل لما شافه كده انقلب على ضهرة من الضحك
مالك يا عم خرع - بكسر الخاء و الراء - كده لييه انا كنت بهزر معاك
و قعد يضحك و هو ماشي لغاية ما خرج من العمارة الولا جيمي اتسند عالحيطة و هو بياخد نفسه و هو مش مصدق انه خلص من ايد الجدع ابو هزار تقيل ده دور عينيه حواليه في المكان فيه حاجة ناقصه
فين تيكا

أنا و تيكا تحت بيته

فاكر الراجل اللي حكيت لك عليه اللي قتل اخوه كنت واقف تحت بيت البعيد - تيكا - و جه الراجل اياه و اتعارك مع واحد تاني و مش اي عاركه ده كان بيشرحه يضرب اللي قدامه بالموس - و لا كان كتر مش متذكر - في وشه الراجل يصرخ ااااااااااه و يمسك وشه بحركة غريزيه كأنه عايز يمسك الدم اللي بيقع يقوم الكلب التاني يستغل الفرصة و يروح لاطشه واحدة في بطنه ااااااااه يرجع الراجل بغريزته يمسك بطنه يقوم الحيوان لاطشه في وشه مرة تاني و هكذا دواليك بحركات مدروسة متمرسة في العراك و ما فيش ولا ضربة جلت من وشه او بطنه بعد خمس او ست حركات كان الناس قدروا يمسكو الوحش الكاسر و الراجل التاني اتكوم على الارض الله اعلم بقه عاش تاني و لا مات الموضوع ده ممكن تشوفه في فيلم من افلام بروس لي اللي كانت بتنزل زمان قبل ما يخترعو الرقيب ممكن و ممكن تشوفها من بلكونة بيتكم من فوق و انت بعيد ممكن انما الموضوع يحصل على بعد اتنين متر منك صدقني مهما كنت صعب و قاسي استحالة تتحمل مشهد زي ده صدقني دي من العن الخبرات اللي عشتها في حياتي

أنا و تيكا في الشارع

اهو يا عم لا تحت بيتي و لا تحت بيته في الشارع و شارع المفروض انه عمومي واقف انا و تيكا بعد صلاة العصر نناقش مشكلة كانت مطيرة النوم من عنينا و هي لغز ميكي الاخير اللي بيكون في اول المجلة كنت حاسس انه متلفق فكنا بنحاول نشوف حل للغز من ناحية تانية و ما تتعجبش من الموضوع انا و تيكا في الحاجات دي اهيف ناس على وجه الارض افتكر مرة اتصلت بيه
الو
ايوه
عندي سؤال
اتفضل
عارف
the mask
بتاع جيم كاري
ايوة
اسمه الحقيقي كان ايه
اسمه .........مش فاكر
قول لي يا تيكا انا ماجاليش نوم من امبارح

و من هنا تعرف ان تيكا اصابته العدوى و هو كمان ما همدش لغاية لما عرفنا اسمه و هو بالمناسبة ستانلي ابكس لانت كمان ما تعرفش تنام
بعيد عن الموضوع ده تخيل معايا انا و تيكا واقفين في اول شارع السنيما جنب مدخل السوق بنفكر في موضوع ميكي ده في لمح البصر عدت عربية ميكروباص من جنبنا بسرعة البرق و كان ناس بيجرو وراها بالشوم و السيوف ما اعرفش الخلاف بين راكبي الميكروباص و الجارين وراءه ايه كل اللي اعرفه ان في لحظه كانت قزازة بيبس اتحدفت زي الطلقة و عدت بيني و بين تيكا و رشقت في قزاز محل اللب اللي كنا واقفين قدامة فقامت منزلاه حتت قبل ما نفهم اي حاجة كان الميكروباص هرب و الناس لسه بتجري وراه انا و الولا تيكا ثبتنا معرفناش نتحرك لو كانت القزازة اترمت قبل كده بثانيه كان زمانها لبست في وش تيكا و لو تاخرت ثانيه كانت لبست في وشي بس الحمد لله ربنا ستر

انا و تيكا و باكوس

اعتقد كفايه قوي كده على تيكا مع ان لسه فيه حكايات تانيه كتير زي كتاكيتو و السنيما و النزهه و محطة القطر و سوفونير و افلام الفيديو و مئات القصص التانية اللي ما اقدرش احكيها لاني لو حكيتها حيزعل مني بس احب اختم باخر حوار ليا مع تيكا على المسنجر و اللي بيؤكد لك كل اللي قلته قبل كده

تيكا......ازيك يا صاحبي
أنــا......تيكا
أنــا......شفت البلوج بتاع باكوس
تيكا......ما تقولش باكوس ليها بلوج
أنــا......خد و ادعيلي
http://baccus-city.blogspot.com
تيكا......انت اللى عملته ده ياد ولا ايه ؟
أنــا......صنعة ايديا
أنــا......ايه رأيك
تيكا......جامد
تيكا......بس يا ريت ما توريهوش لحد نعرفه
أنــا......طيب اقرا اللي تحت و بعدين اللي فوق
أنــا......يا ابني ده نص البلد شافته
أنــا......و بعدين انت اتذكرت في مواقف حا كتبها جاية كتييييير
تيكا......بس لو سمحت اسامى مش عيزيين قديها رموز
أنــا......لا
أنــا......انت م ش
أنــا......بتاع قسم ك
أنــا......انت انت
أنــا......عيب يعني اكتب عن باكوس و ما تجيش سيرتك
أنــا......عيب قوي
تيكا......طب ليه السياح ده
أنــا......و كمان عيب لما تستعر من باكوس
تيكا......مش مساله استعرار
أنــا......لا هي استعرار
أنــا......انا طول عمري بشك في باكوسيتك
تيكا......اه ما انت خلاص مش ساكن فيها فمش همك
أنــا......لا يا بابا
تيكا......انا عايز حد يطردنى منها
أنــا......اقرا كويس و انت تعرف
أنــا......انت خلصتها ولا لسه
تيكا......لسه
أنــا......طيب كملها كلها و بعدين اتكلم
تيكا......تعيش باكوس حلوه
تيكا......بس التانى انت مجعلصها اوى
أنــا......ما انا عارف
أنــا......و بعدين انت لسه ما شفتش الجعلصة
أنــا......ايه اكتر حته عجبتك
تيكا......فى كذا حته
تيكا......بتاعت بحبها و بكرهه
تيكا......و بتاعت فيها كل انواع الناس و محدش بيأثر على التانى
أنــا......جامده
تيكا......جدا
أنــا......يعني عجبتك
أنــا......أنا شايف انها عجبتك
أنــا......و على فكرة انت فرحان قوي
أنــا......و عشان كده حاذكر كل مغامراتك في باب لوحده
أنــا......من ساعة حمو العبيط ما طلع يجري وراك
أنــا......رحت طلعت السلم لغاية السطوح
أنــا......لا انا كده حتنفخ منك
أنــا......لغاية انا و انت و القطر
أنــا......هاهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاااااااااااااااااااي
تيكا......بص عشان نتفء-نتفق
تيكا......اى حاجه حصلت معاك ماشى
أنــا......انا على فكرة ميت من الضحك
تيكا......انما حجات الطفوله لازم تاخد ازنى-اذني

أنــا......بس انت حكاياتك كلها اثارة
أنــا......ومتعة
أنــا......و تشويق
تيكا......يا امه حرفع عليك قضيه و اوديك فى دهيه
أنــا......طيب عايز احكي عن البنطلون الشبح بتاعك
أنــا......ممكن
تيكا......من غير زكر اسامى
أنــا......لا
أنــا......ما ينفعش
أنــا......لا زم اقول ميين
أنــا......دي امانة يا تيكا
أنــا......و انا بصفتي كاتب مشهور
تيكا......ولا بؤولك(بقول لك) ليه ما تنفخنيش
أنــا......مش ممكن اكدب على قرائي
أنــا......طيب هي فيها ايه بس غلط
تيكا......يعنى انا غلطان انى امنتك على اسرارى
أنــا......ايوة غلطان
أنــا......هوه كده
أنــا......ها
أنــا......ماردشت يعني
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه!
يجب عدم إرسال إشارة تنبيه بشكلٍ متكرر.
تيكا......بص خلينه نتكلم بصراحه
أنــا......قول
تيكا......المشكله ان فى بنات حتقرا الكلام ده
أنــا......طيب و فيها ايه
تيكا......هو ده اللى حينفخنى انت عارف طبعى
أنــا......و على فكرة في بنات في القسم بتاعك بيقرو الكلام ده
أنــا......بص يا تيكا
أنــا......انا كمان عايز اتكلم معاك بصراحة
أنــا......انت لييه زعلان من باكوس
أنــا......يا ابني دي امنا
تيكا......انا مش زعلان من باكوس اتكلم عنها زى ما انت عايز
تيكا......بس
أنــا......بس خد بالك يا ابن باكوس إياك إياك و حذاري و على الله لو كنت بتستعر من باكوس تقف مع شوية عيال تقولهم انا من زيزينيا و انت ساكن ورا شركة إيكا وبينهم ما بين الصين و زائير أوعى تعمل كده صدقني ده مش هيزودك حاجة بل لو انكشف الكدب ده هيكون شكلك وحش قدامهم و وحش قدام نفسك وده الأهم قدام نفسك
أنــا......افتخر و انتفخ انت من أهل باكوس
تيكا......زكريات الطفوله بتعتي ماتجيش جنبها احسلك-احسن لك
أنــا......لو كنت راجعت الفقرة دي في كتابي كنت عرفت انا اقصد ايه
تيكا......مش انا اللى اقول زيزينيا يا بتاع جليم
أنــا......على فكرة انا بجد ميت من الضحك
أنــا......يا عم ومين قالك اني مش هاكتبها
أنــا......دي من أكبر المواقف الجامدة
أنــا......انا همشي بقة سلام يا تيكا
تيكا......سلام يا ابن ...... باكوس
أنــا......و فكر كويس في اللي قلتهولك
أنــا......صدقني هتقتنع
أنــا......سلام
تيكا......سلم لى على الفسخانى

Sunday, May 20, 2007

أنا و تيكا وباكوس

أنا و تيكا و باكوس


عذرا لتوقف الفلحوس و لكن لفتره مش طويلة بس عشان محدش يزهق و انا اولكم قلت لازم اكتب في حاجة تانية و بعدين نرجع تاني

ربع ساعة عدت و انا مش عارف اكتب حاجة قاعد مبلم في الكي بورد و ببص له و مستني ييجي الفرج و أبدا الكتابة همممممم أنا و تيكا ياترى يا تيكا ابدأ ازاي من أنهي حته في حياتنا زمان كنت أنا و أنت ثنائي مقدس صعب جدا ينفصل كنا بنعمل كل حاجة مع بعض نلعب مع بعض نتخانق مع بعض نزوغ مع بعض نضحك مع بعض نعيط مع بعض نعيش مع بعض نموت مع بعض كل حاجة مع بعض فاكر أيام التزويغ و السينما و عصير القصب يوم الجمعة فاكر و الحقيقة اللي مش ممكن انكرها اني و الله بحب الواد تيكا ده جدا و مهما كنا مختلفين في الطباع و الأفكار استحاله ما تحبش واحد تعرفه بقالك فوق الاتناشر سنه يا اخي ده انت لو قعدت اتناشر سنة مع سحلية حتحبها غصب عنك انا بحب تيكا لانه عيل جدع و عمري ما اتزنقت في حاجة الا لما كان بيسلتني منها و جمايله مغرقاني من ساسي لراسي و مش عارف حردها له امتى وازاي بس تيكا بقه في نقطة خلاف قاتله بيني و بينه و باعتبرها نقطة ضعف في شخصيته و هي باكوس للأسف تيكا مع انه من اقرب الناس ليا انما هو بقه بيكره باكووووس جداااااااا و مقروف و مخنوق منها و بيشتمها في اليوم سبعمية مرة و دايما بيحاول يتملص منها بس من غير لزوم لان باكوس بتبان في وش اللي ساكنين فيها و كمان تيكا - اللي مش حقول اسمه الحقيقي عشان ما يقفشي عليا - ساكن في حته اجارك الله كان فيها و احد صايع قتل اخوه بطريقة بشعة و القضيه دي اتكتبت في الأهرام شارع صغير كده مش جانبي و لا حاجة انما ايه تمام و مع ان الحال من بعضه و اللي بيته من قزاز ما يحدفش الناس بالطوب و زي ما قال اريك كلابتون في احدى كلاسيكياته الشهيرة
before you abuse me take alook at your self
و مع اني برضه من ساكني احد الشوارع المعفنة اللي ما تشرفش حد بس على الاقل ما فيش حد فيها قتل اخوه !
زي ما قلت لك تيكا بيكره باكوس دي جدااا يعني انا بكره باكوس و بحبها في نفس الوقت بس هو بيكرها كده و خلاص و مش عايز يقول لي ليه و احنا في الكلية لما كنت بزعق بعلو حسي و اقول احب باكوس و اتحمل اهانات الناس الغير باكوسيين كان بيعدي جنبي و لا كأنه يعرفني و مع العلم ايماني بباكوس يخليني اقدر ادافع عنها لوحدي يعني مش محتاجه في حاجه بس كنت باتغاظ من الهروب الغير مبرر من باكوس ده
يا تيكا افهم باكوس دي قدر علينا امنا اللي مخلفتناش
أمك انت مش امي أنا

مش هطول اكتر من كده في المقدمة لان حكاياتي مع تيكا اكتر من انها تعد و تحصى و مع انه حذرني من اني اكتب حاجة عن ذكرياتنا مع بعض انما انا بالعند فييه هكتب
.
.
أنا و تيكا و القلم

أعتقد دي اقدم حاجة افتكرها ليا مع تيكا و مع انها من الذكريات الاليمة ليا معاه بس هيا اقدم حاجة كنا لسه عيال في أولى أعدادي او اصغر مش فاكر و بما اننا من ابناء الطبقة المتوسطة المنقرضة و اللي ما بتديش و لادها دروس خصوصية الا في ثانوية عامة كنت انا و تيكا بناخد درس مع بعض في جمعية خيرية تبع احدى المساجد في باكوس كنا اول السنه و كان درس انجليزي كنا بنفتح الكتاب عشان نتابع مع الاستاذ مش فاكر قلت له ايه قام ضاحك بصوت عالي المهم لقينا الاستاذ المحترم داخل علينا بكل هدوء و مرة واحده و بدون اي سابق انذار لطشني انا و تيكا بالقلم طاخ طاخ شوف انا انضربت كتير بعد كده بس سخونة القلم ده لسه معلمة في شخصيتي لان القلم كان على سهوة فمقدرتش اميل او ابعد و مع ان سرعة استجابتي ممتازة في الحاجات دي بس اكلت القلم كامل و طبعا تيكا شرحه و قعدنا بعد كده لغاية اخر الدرس و لا فتحنا بقنا و عمرنا ما تكلمنا مع بعض في الدرس تاني ببساطة لان تيكا مجاش بعدها تاني

أنا و تيكا و الكورة

أنا و تيكا حمير كورة و لا لينا فيها و لا في أي لون من ألوان الرياضة بس مرة الظروف حكمت اننا رحنا نلعب كورة الفجر على البحر بتاع جليم مع جماعة من باكوس ما تعرفش نزلت علينا الموهبه منيين شوط العب باظي جووووووووووون كان ماتش جامد جدا و كنا بنلعب حافيين و رجلي اتعورت فلبست فردتين الشراب في رجلي الشمال و هي اللي جبت بيها اهدافي العظيمة كان ماتش عجييب و اول مرة الناس يشجعوني في الكورة الماتش ده بالمناسبة خلص - كأنه ماتش يد - 13 / 6 لفريقنا جبت منهم لوحدي 5 اجوان و ضيعت اتنين بلنتي

أنا و تيكا و الفرن

فرن العيش من أسوأ التجارب اللي مريت بيها في حياتي و بما ان انا و تيكا اكبر الاولاد في العيلتين فكانت مسؤلية شراء العيش من الفرن واقعة على اكتافنا و الله فيه كلمه على طول كنت باقولها له أكتر كلمة بتوجعني في حياتي
يا تيكا احنا ضيعنا نص حياتنا في طابور الفرن
بجد افران العيش دي تجربة قاسية جداا بتعلمك الصبر و القوة و الصياعة الصبر انك تقعد تستني دورك لغاية لما ييجي و تصبر على الناس اللي بيخشوا من وراك ويخدوا العيش من غير طابور و القوة في انك تحافظ على مكانك لانك لو غفلت عنه ثانيه و احدة دورك حيضيع و الصياعة بقى تستخدمها مع اللي بيغفل عن دوره فتاخد انت مكانه
و كانت كلمة انزل هات عيش دي في البيت تعتبر عقاب قاسي و بشع و اعتقد ان ده راجع لان الاباء هما كمان طلع عينهم و هما صغيرين في الافران نفسها فمن باب الانتقام او حب التملك او النزعة السادية لتعذيب الاخرين بيبعتو و لادهم لافران العيش غصب عنهم لانهم هما كمان ابهاتهم بعتوهم غصب عنهم
الضحية تتحول جلاد اول ما تمسك بالكرباج
سلسلة وراثية من العقد النفسية
و زيها زي اي مكان مزدحم بالناس بتحصل في افران العيش مصايب و نشل و تحرشات من اللي تعرفها و اللي ما تعرفهاش وعركات و مشاكل و حاجات منيلة بستين نيله
يعني لما اقول لك ان انا و تيكا من اولاد افران العيش اللي و قفنا في طوابير العيش و اتخرجنا منها على خير تعرف ان احنا مرينا بامتحانات و عدينا باختبارات قاسية تؤهلنا للالتحاق بقوات المارينز عن جدارة
و انا شخصيا ليا ذكرى قاسية في فرن العيش اسمح لي اقولها لك قبل ما اقول لك احكي لك عن موضوعي انا وتيكا اني مرة زمان وقفت طابور طوييييييييييييل و قبل ما اوصل بنفرين الفرن قفل و ضاعت ساعة و نص من عمري من غير لازمة
المهم
كتر الوقفة في الفرن تعلم الفلسلفه تقعد تتفرج على الناس و تحللهم في دماغك مرة انا و المحروس - اللي هوه تيكا - واقفين في فرن العيش الطابور طويل و اخره عند الشباك فيه عركة الشمس جامده و مبهدلانا و صلنا لحالة من الترقب تخلينا زي القطط مش عايزين نسيب مكاننا الحاجات دي هتحس بيها لو عشتها انما لوكنت من الناس اللي عنده الكائن الخرافي اللي بيشيل الزبالة و يكنس السلم و يجيب العيش و الخضار من السوق و اللي اسمه البواب فمش هتفهمني ابدا المهم الناس عماله تكتر و دوري انا و تيكا قرب بصت له و بص لي فقلت له
تيكا
...........
تعرف امبارح قريت ايه
وقت ام قرايه ده يا عمرو
اسمع بس
اسكت يا عمرو و ركز
في الطابور
الطابور قدامنا بيقل و الناس بتتزاحم اكتر على الشباك
تيكا
اسكت بقه
مسكت ايده و ضغطت عليها خلاص احنا قدام كتلة البشر اللي قدام الشباك
with faith we can move muntain
سكت شوية و كأنها عجبته
قريتها فيين دي
انجيل متى
وقبل ما يفهم كنا بقينا جزء من كتلة الناس اللي قدام الشباك و امتزجنا معاهم وكل واحد اصبح يجاهد ليحافظ عل ادميته

معلش بقى هنوقف الفلحوس شوية لان الموضوع كده شكله هيطول و لان الفلحوس عايز تدقيق و مراجعة و حكاياتي مع تيكا بتفكرني بايام المجد المره الجاية هكمل الحكايات دي قبل ما انساها